الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز أن يأخذ المرء مال غيره إلا بطيب نفس منه، وهذه الرسائل المجانية يختص بها صاحبها وحكمها حكم المال.
قال ابن عابدين في حاشيته: والمالية تثبت بتمول الناس كافة أو بعضهم. اهـ.
فليحذر المسلم من التهاون في الاستيلاء على أموال وحقوق الآخرين، وليعلم أنه وإن أمكن ألا يؤاخذ بفعله في الدنيا فإنه لا بد أن يؤاخذ به يوم القيامة إن لم يتحلل من صاحبه، وليتذكر ما رواه البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من كانت عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ منها فإنه ليس ثَمَّ دِينَارٌ ولا دِرْهَمٌ من قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ من حَسَنَاتِهِ فَإِنْ لم يَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ من سيئات أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه.
والله أعلم.