الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا.
وقد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث، فمنهم من قال: يتوضؤون في موضع واحد هؤلاء على حدة وهؤلاء على حدة، ومنهم من قال: كان الرجال يتوضؤون ويذهبون ثم تأتي النساء فيتوضأن.
ولم يرتض الحافظ ابن حجر رحمه الله كلا القولين ثم قال رحمه الله: والأولى أن يقال لا مانع من الاجتماع قبل نزول الحجاب، وأما بعده فيختص بالزوجات والمحارم. انتهى.
وبهذا يظهر للأخ السائل أن الفصل بين الرجال والنساء كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت آيات الحجاب، ولم يكن اجتماع في زمن الخلفاء الراشدين.
والله أعلم.