الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى أمرنا باجتناب المحرم ودواعيه وأسبابه الموصلة إليه، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، كما في الحديث: كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. رواه البخاري ومسلم.
وغالب مواد هذا التنزيل العشوائي كما يذكر من له دراية بذلك هي الصور والأفلام المحرمة حتى قيل إن 90% منه يحمل كل ما يندى له جبين مسلم، وينفر منه غاية النفور، فمثل هذا لا يصلح أن يقصده المسلم، وإن كان قد يوجد فيه بعض النفع فمضرته أعظم ومفسدته أكبر، ومعلوم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأن السلامة في الدين لا يعدلها شيء.
والمتعامل مع هذا النظام كحاطب ليل يقصد الحطب فتخرج له حية تنهشه أو عقرب تلدغه. وإن لدغة العقرب ونهشة الحية أخف من فساد القلوب والأخلاق.
وكما قال الإمام أحمد: كم نظرة قد ألقت في قلب صاحبها البلابل.