الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما حكم عمل هذه المرأة بهذه الصورة فهو غير جائز من عدة وجوه:
أولاً: عمل المرأة كسكرتيرة في مكان تخالط فيه الرجال غير جائز، وإذا كان فيه تعريض للخلوة فهو أشد تحريماً.
ثانياً: عدم التزامها بالحجاب الشرعي، فلا يجوز إقرارها على ذلك.
ثالثاً: التشبه بالرجال فهو منكر يوجب اللعن، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وعنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: أخرجوهم من بيوتكم. صحيح البخاري.
أما عن حكم سلامك على هذه المرأة فهو جائز، لكن عليك أن تنصحيها وتبيني لها خطر ما هي عليه من المنكرات، وتعرفيها بما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة، من الحجاب والتستر والحياء، وتخير العمل الذي يناسب طبيعتها ولا يخالف الشرع.
وأما عن أبيك ( نسأل الله أن يغفر لنا وله ) فعليك نصحه بالرفق والأدب، مع مراعاة عدم التقصير في بره والإحسان إليه وطاعته في غير معصية، مع كثرة الدعاء له بالهداية.
والله أعلم.