الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حسن عشرة المرأة لزوجها إحسانها إلى أهله، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، والتغافل عن هفوات أهله، فهو مما يجلب المودة والألفة بين الزوجين، ويزيد احترام الزوج ومحبته لزوجته.
فالذي ننصحك به أن تكرري محاولة الصلح مع أم زوجك، ابتغاء مرضاة الله وإعانة لزوجك على بر أمه، وعلى زوجك أن يكرر محاولة التواصل مع أمه واسترضائها، وتوسيط من يظن أن له تأثيراً عليها، مع الاستعانة بالله ودعائه. فإن أصرت الأم بعد ذلك على مقاطعة ابنها، فلا إثم عليه ولا يضره غضبها، ما دام قد اجتهد في إرضائها ولم يقصر في برها.
والله أعلم.