الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابتداء لا يجوز لك أن تتخذي أصدقاء من الرجال الأجانب عنك أيتها السائلة، فقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي لا تجوز إلا تحت مظلة الزواج الشرعي.
أما سؤالك عن إخبار هذه الفتاة بما تشعرين به من تلاعب هذا الشخص بها فنقول لك: إن كان هذا الشخص قد رجع إلى هذه الفتاة بقصد الخطبة وكنت تعلمين عنه نقصا في دينه أو خلقه أو جرحا في عدالته فعليك أن تنصحيها بتركه، ولا يعد هذا من الغيبة بل هو من النصيحة، فقد جاء في كتاب الأذكار للإمام النووي عند ذكره للمواضع التي تباح فيها الغيبة:... الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه....إلى أن قال: ومنها إذا رأيت من يشتري عبدا يعرف بالسرقة أو الزنا أو الشرب أو غيرها، فعليك أن تبين ذلك للمشتري إن لم يكن عالما به، ولا يختص بذلك، بل كل من علم بالسلعة المبيعة عيبا وجب عليه بيانه للمشتري إذا لم يعلمه. اهـ .
أما إذا كان هذا الشخص سيرجع إلى هذه الفتاة من باب استمرار العلاقة المحرمة معها فقط دون خطبة، فعليك أن تنصحيها أن مثل هذه العلاقات علاقات محرمة يجب قطعها ويحرم الاستمرار فيها، وقد بينا حكم هذه العلاقات في الفتوى رقم: 24854. وللفائدة تراجع الفتاوى رقم: 6082، 20761، 21582.
والله أعلم.