الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بالتوبة والهداية والتوفيق للطاعة والبعد عن المعاصي، فذلك من فضل الله عليك، فاحمد الله، واثبت على طريق الهداية.
أما عن علاقتك بتلك الفتاة، فقد أحسنت حين قطعت علاقتك بها، فتلك العلاقات من الأمور المحرمة في الشرع، وأما عن الاستخارة، فهي مستحبة في الأمور المباحة قبل أن يقدم عليها الإنسان، والصحيح أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة بما تيسر له، ولا يلتفت إلى الرؤيا، لكن ما دمت الآن غير قادر على الزواج، فلا وجه للاستخارة، وإنما عليك بقطع العلاقة بها تماماً، ومجاهدة نفسك لقطع التعلق بها، والانشغال بأمور دينك ودنياك، حتى يتيسر لك الزواج، وعند ذلك، إن كانت تلك الفتاة ذات دين، فيمكنك أن تخطبها من وليها، بعد الاستخارة ومشاورة الأهل، وإلا فلتتخير ذات دين وتتزوجها، واعلم أن ما فيه الخير لك يعلمه الله وحده ، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.
والله أعلم.