الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشترط لقبول توبته أن يتزوجها بل لا يجوز له أن يتزوجها حتى يتوب كل منهما إلى الله، وعليه أن يستتر بستر الله عليه ولا يحدث بما كان منه، والتوبة الصادقة تكفر الزنا بإذن الله، ولا تنصحه بالزواج من تلك الفتاة لأنها غير مؤتمنة على عرضه لما ذكر عنها بل يقطع علاقته بها ويقبل على الله عز وجل بالأعمال الصالحة والندم على تفريطه في جنبه وارتكابه لسيئة من أعظم الفواحش.
قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الإسراء:32} فليصدق في توبته مع الله عز وجل، ومن تاب تاب الله عليه، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 296، 5091، 1677، 101539.
والله أعلم.