الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن ممارسة الفتيان والفتيات للعادة السرية من الأمور المحرمة ، كما قرر ذلك العلماء ، واستدلوا له بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)[المؤمنون:5،6،7] ولا شك أن الاستمناء باليد يعد داخلا في (ما وراء ذلك) ، فهو إذن من الاعتداء المذكور في الآية ، ولا يخفى ما لهذه العادة السيئة من أضرار ، ومن آثار مدمرة على النفس والبدن.
ومن الأساليب النافعة في العلاج: الزواج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم والإكثار منه ، قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" رواه البخاري ومسلم.
ومعنى الوجاء الخصاء ، وهو هنا كناية عن الوقاية من الزنا .
ومما يفيد في العلاج: الإكثار من الطاعات ، والبعد عن المثيرات ، والمهيجات ، من صور ، وأفلام خليعة ، وأغان ومعازف ، وكذلك إشغال الوقت بما ينفع ، والبعد عن رفاق السوء.
والله أعلم.