الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في الاعتذار منهما لعدم استطاعتك ما داما قد حجا أكثر من مرة كما تذكر، لكن ينبغي أن يكون اعتذارك بحكمة وقول هين ولين، كأن تذكر لهما أن يصرفا نفقة الحج في أمور خيرية كنفقة يتيم وإعالة مسكين وتفريج كربة مهموم ومساعدة محتاج فقد يكون ذلك أفضل لهما من الحج، فقد أثر عن عبد الله بن المبارك أنه لما تجهز لحج النافلة مر في طريقة وجد امرأة وصبية خماصاً فدفع إليهم نفقة حجه ثم عاد وقال لأصحابه هذا حجنا لهذا العام.
فأنواع القرب كثيرة فليصرفا نفقة الحج في سبل الخير وأبواب البر، واعتذر لهما عذراً حسناً ولا تفسد المشروع لتوفر منه لنفسك ولولديك وتتعفف به عن الحاجة إلى الناس فذلك خير لك..
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 100530، والفتوى رقم: 14390.
والله أعلم.