الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يتم العقد الشرعي، وما ذكر بينهما ليس عقدا بل هو مجرد عبث ولعب، وما فعلا من أمور محرمة يعتبر من زنا الجوارح يستوجب التوبة إلى الله والإنابة إليه بالكف عن تلك الأمور من خلوة محرمة ولمس وخضوع بالقول وغيرها، ويندما على ما ارتكبا ويستغفرا منه ويكثرا من الأعمال الصالحة لأن الحسنات يذهبن السيئات. وليعلما أن الخطبة مجرد وعد بالزواج لا تبيح أمرا محرما ولكل منهما فسخها والعدول عنها إن بدا له ذلك لمسوغ معتبر، والعقد المعتبر شرعا إنما هو بتوفر أركانه وشروطه كحضور ولي المرأة أو وكيله وصدور الإيجاب منه والقبول من الزوج وشهادة الشهود وانتفاء الموانع، أما مجرد عبث الخاطب مع خطيبه وتلاعبهما بالألفاظ الشرعية فإنه لا اعتبار له ولا تصير به الخطوبة زوجة للخاطب، ولها أن تتزوج من تشاء إذا تنازلت عن الخطبة إذ هي مجرد وعد بالزواج فحسب كما بيناه. وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1151