الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحضارة مرحلة سامية من مراحل التطور الإنساني ومظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي والاجتماعي.
والمدنية هي: الحضارة واتساع العمران. كما جاء في (المعجم الوسيط).
فهي الجانب المادي لأي حضارة من الحضارات، فإن تميزت بطابع ثقافي معين أضيفت إليه وصارت مدنية خاصة، وإن لم تتميز بطابع ثقافي خاص فهي مدنية عامة.
ومثال المدنية الخاصة: لباس المرأة، فبرغم كونه نتاجًا ماديًا مدنيًا، إلا أنه يتأثر بثقافة المجتمع الذي يصنعه، فيتغير تغيرًا تامًا من مجتمع لآخر بحسب ثقافته وتوجهه الفكري.
وأما المدنية العامة فمثالها الآلات والمخترعات التي لا تتميز بطابع ثقافي خاص.
والثقافة ـكما عرفها المجمع اللغوي- هي جملة العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها. اهـ.
وإذا عرفنا مفهوم الثقافة فيمكن القول بأنها تتفاوت من بيئة لبيئة ومن شخص لآخر، بحسب تفاوت الإمكانيات البشرية، العقلية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية. وقبل ذلك تتفاوت بحسب اختلاف الوجهة والدين.
وقد سبق لنا عدة فتاوى تفيد السائل في ذلك، منها الفتاوى التالية:32376، 39615، 69910، 77538.
والله أعلم.