الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تحرصي على ألا ينسب إليك فضل لم تكتسبيه ولست صاحبته، والظاهر أن هؤلاء الناس حين يتصلون بك ليشكروك يظنون أن جميع ما دفعته إليهم هو من عندك أنت، ونحن نخشى عليك أن تكوني داخلة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زورٍ. متفق عليه.
وإذا أردت التخلص من هذا فيمكنك أن تقولي لهم عند دفعها إليهم هذا المال ليس مني أو ليس جميعه مني، بل هو من فاعلي الخير وأن تطلبي منهم الدعاء لهم، فإن هذا من السنة لآخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق، وأما إذا لم تكن لك نية أن يقولوا أو يتصوروا هذا التصور الذي أشرنا إليه فلا إثم عليك، ولكن الأولى والأفضل إن شاء الله هو ما أرشدناك إليه.
والله أعلم.