الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاةُ الجماعة واجبةٌ على الأعيان في أرجح أقوال أهل العلم، لا يجوزُ تركها إلا لعذرٍ شرعي، وما ذكرته ليس بعذرٍ لترك الجماعة فيما يظهر، وذلك لإمكان تلافي هذا المنكر بامتثال ما أمر الله به من غض البصر: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30 }، وقد سأل سعيدُ بن أبي الحسن أخاه الحسن فقال: إن نساء العجم يكشفن رؤوسهن وصدورهن فقال: اغضض بصرك.
فعلى هذا الأخ الكريم أن يتقيَ الله عز وجل، وأن يحرص على صلاة الجماعة مع إخوانه، وأن يجتهد في غض بصره عما حرم الله، وإذا كان يخشى على نفسه الفتنة من الإقامة في بلاد الكفر، فالهجرةُ واجبةٌ عليه إن قدر على ذلك.
والله أعلم.