الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج أن تقوم بالتعاون مع زميلك المالك لمؤسسة المقاولات ليتقدم إلى المناقصات في الشركة التي تعمل بها إذا تم ذلك بالضوابط التالية:
1- أن تكون معاونتك لزميلك خارج أوقات الدوام الرسمي لأن أوقات الدوام الرسمي خاصة بالشركة التي تعمل بها.
2- أن تكون الشركة التي تعمل فيها تسمح بذلك ولو عرفا ولم يخل ذلك بعملك فيها.
3- أن لا يكون هناك غرر أو تدليس منك على الشركة التي تعمل بها لتختار عطاء زميلك الذي اتفقت معه.
4 – ألا تخبر زميلك بأسعار غيره من المتقدمين ولا يكون في معاونتك له إفشاء لأسرار الشركة التي تعمل بها، بل يترك الأمر للمنافسة الحرة المبنية على الجودة في العمل والأقل في الثمن كما هو الشأن في المناقصات.
وإذا توافرات هذه الضوابط جاز لك أن تعاون زميلك في إعداد المناقصة، ولا حرج في أن تأخذ أجراً على ذلك.
أما إذا كانت الشركة لا تسمح لك بذلك أو كان في ذلك إخلال بعملك فيها مثل التقصير في أداء عملك أو استغلال وظيفتك في الحصول على المناقصة لعلمك بما يدور في الشركة وكيفية الاتفاق مع المقاولين أو نحو ذلك من أسرار الشركة التي تحظر على الموظفين إفشاءها فلا يجوز لك التعاون مع زميلك للدخول في المناقصة.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 54613، 94883، 98211، 113578.
والله أعلم.