الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع أن يقرأ القارئ برواية ورش عن نافع بالتقليل، الإمالة بين بين، أو بالفتح المطلق، فالإمالة المحضة وبين بين هي طريق الأزرق.
قال صاحب الدرر:
وكلما له أتينا من الإمالة فبين بينا
وقد روى الأزرق عنه المحضا فيها بها طه وذاك أرضى.
وأما الفتح فهو من طريق الأصبهاني عن ورش.
قال العلماء: والأصبهاني قد روى عن ورش فتح الإمالة جميعًا، ولم يمل حرفًا من القرآن يقول الناظم:
ولم تمل حرفًا من القران طريق الأصبهاني عن عثمان.
وعلى ذلك؛ فلا مانع من القراءة لورش بفتح الممال، إلا أن القارئ في هذه الحالة يجب أن يلتزم بطريق الأصبهاني، أو بطرق من لا يقرؤون بالإمالة، فإنه لا يجوز الجمع بين القراءات في كلمة واحدة ما لم تكن مقروءة كذلك عند بعض القراء.
والله أعلم.