الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أن هذه الإفرازات التي وصفتها في السؤال هي المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج لأنها غير مصحوبة بأيٍ من علامات المذي أو المني، ولا توجد قرينة تدلُ على أنها أحد هذين، فالأصلُ أنها رطوباتٌ عادية، وهي ناقضةٌ للوضوء عند الأئمة الأربعة وغيرهم، واختلف العلماء هل هي طاهرةٌ أم نجسة، والراجحُ طهارتها وهو قول الأكثر، فلا يجبُ غسل الثياب منها والأحوط لك لاسيما في مسألة الاستيقاظ من النوم أن تعامليها معاملة المذي فتغسلينها من البدن وكذا من الثياب، ومن كانت مصابة بسلس الرطوبات فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت كالمستحاضة ومن به سلس البول، وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وعلامة كلٍ منها وحكمها مفصلةً في الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.