الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لأمك ولجميع موتى المسلمين، وبخصوص السلام على الأموات فإنه من السنة، فقد ثبت أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يسلم على الأموات ويعلم أصحابه ذلك، كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله: كيف أقول إذا دخلت المقابر؟ قال: قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، و يرحم الله المستقدمين منا والمتأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
وسبق بيان ذلك في الفتويين: 23015، 57654.
والظاهر من ما ورد من الآثار الواردة في الموضوع أن الأموات يبلغهم سلام الأحياء ويردون عليهم. وعلى هذا فدعاؤك الله تعالى أن يبلغ السلام منك لأمك لا حرج فيه إن شاء الله تعالى؛ لأنه من جملة الدعاء ولكن الأولى الاقتصار على ما ثبت في السنة.
وسبق بيان ما يدعو به المسلم ويبر به أبويه بعد موتهما في عدة فتاوى منها : 36932 ،47960، 57683. وما أحيل عليه فيها .
والله أعلم.