الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإجابتنا لك ولصديقك بخصوص هذه الوساوس إجابة واحدة وهي أن هذه الوساوس من كيد الشيطان، فلا ينبغي للمسلم أن يلتفت إليها أو أن يهتم لها فإنها لا تضره ما دام قلبه مطمئنا بالإيمان، بل عليه الاستعادة من الشيطان الرجيم، ومدافعة هذه الوساوس، وإذا جال بخاطره السؤال عن من خلق الله، فليقل آمنت بالله. كما أرشد إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفصيل ما أجملنا ذكره هنا تجده بالفتاوى: 12400، 12436، 10973.
وأما خوفك من الله تعالى ومن عقابه والنار أو الخوف من الوقوع في الكفر ونحو ذلك فهذا كله في أصله أمر حسن، ولكن إذا تجاوز فيه العبد حده ربما انقلب إلى مرض وكان محذورا، فاسلك سبيل القصد في ذلك بأن يكون الخوف مانعا لك مع بقاء الرجاء في الله تعالى وحسن الظن به
ولمزيد الفائدة نرجو منك مطالعة الفتاوى: 13448، 43006، 29469، 22947.
ثم اعلم أن اليقين في قول الله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {الحجر:99} معناه الموت كما بين ذلك أهل التفسير.
والله أعلم.