الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن حق الوالد على ولده عظيم، كما أن بره والإحسان إليه من أعظم ما يقرب إلى الله،أما عن سؤالك، فإن ما فعله والدك من الاقتراض بالربا خطأ كبير، فإن الربا من أكبر الكبائر ومن أسباب غضب الله ومحق البركة، لا سيما وهو لم يقترض ذلك لحاجة مقبولة، لكن ذلك لا يسقط حقه عليك في البر والإحسان، ومن الإحسان إلى الوالدين الإنفاق عليهما عند حاجتهما، ولكن يشترط لوجوب الإنفاق أن يجد الابن ما ينفقه على والده زائداً عما يحتاج إليه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابدأ بنفسك. رواه مسلم.
فإذا كنت لا تجد مالاً فاضلاً عما تحتاجه لحاجاتك الأصلية، فلا يلزمك أن تؤدي دين والدك، ولا تكون عاقاً له بامتناعك عن الأداء، لكن عليك أن تبره وتحسن إليه بكل ما تسطيعه من الأمور المباحة، وتكثر له الدعاء.
والله أعلم.