الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فتح مقهى إنترنت هو جائز إذا انضبط بالضوابط الشرعية، كما هو مبين في الفتاوى التي سنحيلك عليها، أما إذا لم ينضبط فلا يجوز، لأن كثيراً من رواد المقهى يستعملون الإنترنت في أمور محرمة، ومن ثم يكون صاحب المقهى قد أعان على هذا الحرام، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب {المائدة:2}، ولا يجوز أخذ الأجر مقابل استخدام المقهى في شيء محرم، فإذا كان رواد المقهى الذي فتحته يستعملون الإنترنت في الحرام فما أخذته من أجر مقابل ذلك يجب عليك أن تتخلص منه بإنفاقه في مصالح المسلمين ووجوه الخير، ولا يضر خلط هذا المال مع المال الحلال بل الواجب التخلص من قدر المال الحرام.
نسأل الله عز وجل أن ييسر لك أمرك ويوفقك إلى طاعته والاستقامة على أمره.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 6075 ،37050 ،15474، 24271 ،29782 ،98206 .
والله أعلم.