الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن المحمود لك حرصك على الحجاب وحرصك على مراعاة أحكام الشرع في الستر والعفاف فجزاك الله خيرا وزادك هدى وتقى وصلاحا.
ولا شك أن للحجاب ضوابط شرعية تجب مراعاتها ومن ذلك أن لا يكون هذا اللباس زينة في نفسه، ويمكنك مراجعة هذه الضوابط بالفتوى رقم: 6745.
ومن هنا تعلمين أنه لا يجوز لك لبس هذه العباءات التي ذكرت وكذا الخمر والخروج بها، ولا يجوز لك التبرع بها لمن يغلب على ظنك أنها قد تخرج بها بحيث يراها الأجانب، فإذا تبرعت بها لأمثال هؤلاء أثمت، وراجعي الفتويين رقم: 36082، 48924.
ويمكنك لبسها داخل البيت أو البحث في إمكانية تعديلها بحيث تتوافق مع ضوابط الشرع، وأما انتعال الكعب العالي فقد سبق بيان حكمه بالفتوى رقم: 4196، فراجعيها.
وقد سبق أن بينا أيضا أنه لا يلزم المرأة لبس الحجاب لأجل قراءة القرآن وأنها لو فعلت تكريما للقرآن لكان أمرا حسنا فراجعي الفتوى رقم: 2379.
وبهذا تعلمين أنك لم يأت منك شرك أكبر ولا أصغر ولم تفعلي كبيرة من كبائر الذنوب ولمعرفة الشرك بأنواعه راجعي الفتوى رقم: 7386، ولمعرفة ضابط الكبيرة من كبائر الذنوب راجعي الفتوى رقم: 65378
والله أعلم.