الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت في إزعاج غيرك بالاتصال عليه وإيذائه، لكن إذا ندمت على هذا الفعل وطلبت السماح من ذلك الشخص، وأرسلت له دعاء طيباً فقد قمت بما عليك.. وقد ارتكب هذا الشخص إثماً عظيماً بدعائه عليك وعلى أولادك وهم بريئون لا شأن لهم بهذا، وهذا الدعاء غير مستجاب ولا تأثير له عليك إن شاء الله تعالى، لأنه اعتداء في الدعاء، ومشتمل على ظلم وإثم. وما قمت به من إزعاج لهذا الشخص لا يستحق كل هذا الدعاء الذي صدر منه، فالدعاء على الظالم يجوز بقدر مظلمته فقط، ولا يجوز بأكثر من ذلك.. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 107843.
والله أعلم.