الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاستجابة الدعاء لها شروط ينبغي للداعي أن يأتي بها، كما أن هناك موانع ينبغي اجتنابها، كما فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 11571، والفتوى رقم: 13728.
واستجابة الدعاء لا يلزم أن تكون بإعطاء السائل عين ما سأل، بل استجابة الدعاء تكون بإحدى ثلاث وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد والحاكم.
والذي نوصي به الأخت السائلة هو أن تستمر في الدعاء ولا تيأس، وكذا في نصح زوجها لعل الله أن يشرح صدره، ولتعلم أن الهداية بيد الله يهدي من يشاء فضلاً منه تعالى، ويضل من يشاء عدلاً: وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:232}، وانظري لذلك الفتوى رقم: 48514.
والله أعلم.