الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في أسرار الناس أن تكتم فلا يجوز أن تنشر وخاصة إن طلب صاحبها كتمانها، ولكن إن كنت لم تذكري اسم صاحبة الأمر ولا ما تُعرَف به فنرجو أن لا حرج عليك في ذلك إن شاء الله، لا سيما وأنه للمصلحة وراجعي الفتوى رقم: 7634.
وأما هذه اليمين فيلزمك تكفيرها فيما يبدو لأنك قد حنثت فيها بإخبارك بهذا السر إن لم تكن النية عند اليمين هي الامتناع عن البوح بالمشكلة وصاحبتها، أما إن كانت النية هي هذه فإنك لم تخالفي اليمين لعدم بوحك بصاحبة المشكلة أو ما تعرف به.
وكفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد شيئا من ذلك صام ثلاثة أيام لقوله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}
والله أعلم.