الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال أهل التفسير: إن عدد السبعين في الآية الكريمة لا يراد به التحديد، وإنما يراد به التعظيم والكثرة.
قال صاحب التحرير والتنوير: فعَدَدُ السبعين مستعمل في معنى الكثرة على طريقة الكناية مثل قوله تعالى: إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ {التوبة:80}.
وذكر الذراع هنا لأنه المقياس الذي كان يستعمل لقياس الطول.
قال صاحب التحرير: وكانوا يقدرون بمقادير الأعضاء مثل الذراع ، والأصبَع ، والأنملة ، والقَدم. اهـ
والآية المشار إليها جاءت في سياق حديث القرآن عن مصير أصحاب الشمال الذين يأخذون كتبهم بشمالهم، وبيان أن ما يصيبهم من أنواع العذاب في الآخرة هو بسبب جريمتهم والامتناع من أداء حق خالقهم والكفر به.
والله أعلم.