الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في دعاء الله تعالى أن يوفقك إلى الرجوع إلى زوجك السابق، ولك أن تبذلي الأسباب التي يمكن أن تعينك في هذا السبيل، ولا تسعي فيما عسى أن يفرق بينه وبين زوجته الحالية ولا تسألي الله ذلك، ولكن إن كان الحال على ما ذكرت من كونه عصبياً وأنه قد ارتبط بفتاة أخرى إضافة إلى أن تدخل والديه بينكما سبب عدم استمرارك معه، فقد يكون الأولى بك عدم التفكير في أمر الرجوع إليه، إذ ليس من المستبعد مع وجود مثل هذه الأشياء أن تتكرر المشاكل فيكون الفراق مرة أخرى، وبدلاً من ذلك يمكنك البحث عن رجل صالح ليتزوجك، والاستعانة في ذلك ببعض صديقاتك، ولا حرج على المرأة في أن تعرض نفسها على رجل صالح ليتزوجها إن انضبطت في ذلك بالضوابط الشرعية.
والأهم من ذلك كله أن ترضي بما قدر الله تعالى وقضى، ففي ذلك الخير العاجل والآجل، وفيه راحة البال وهناءة العيش، وأما الخلوة الصحيحة فلها حكم الدخول في قول بعض العلماء، فإذا طلقت المرأة قبل الدخول بها وبعد حصول هذه الخلوة فإنها تجب عليها العدة وتستحق المهر كاملاً كالمرأة المدخول بها.
والله أعلم.