الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على دينك، ونسأل الله لك المزيد من التوفيق والسداد، ولكنا نذكرك أن حقوق الوالدين عظيمة ولو كانا تاركين للصلاة بل ولو كانا مشركين يدعوانك إلى الشرك. قال تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا {لقمان:15}.
فلا يجوز لك الإساءة إليهما في قليل ولا في كثير, وليكن نصحك لهما في غاية في الرفق والتودد واللين, وكذا نصحك لباقي الأسرة, مع الدعاء الدائم للجميع بالهداية والسداد، أما خروجك من البيت فلا بأس به بل يندب الخروج حينئذ خصوصا مع ما ذكرت من أن هذا هو رغبة أحد والديك، بشرط أن تحافظ على برك بوالديك والقيام بحقوقهما الواجبة من الخدمة والصلة.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 104492, 101006 , 103263.
والله أعلم.