الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنه قد كان الأولى بك الأخذ بأسباب العلاج المشروعة للإنجاب، فعن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.
فالإنجاب مقصد شرعي ومطلب فطري للرجل والمرأة، وحق مشترك للزوجين، لكن ترك العلاج ليس حراماً، وقد كان من حق زوجتك أن تطلب الطلاق أو الخلع منك لتضررها من عدم الإنجاب.
وأما وقد صبرت فقد أحسنت، وعليك أن تحسن صحبتها وتعوضها عن ذلك بحنان الزوج، وتعينها على طاعة الله والتقرب إليه والرضا بقدره والثقة به، وشغل فراغها بما ينفعها في دينها ودنياها، وإن أمكن تدارك العلاج كان ذلك أولى.
والله أعلم.