الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الألعاب من الألعاب المباحة شرعاً فلا مانع من تحميلها ممن اشتراها إذا لم يمنع صاحب الحق المعنوي من ذلك، وذلك للاستخدام الشخصي، وليس لمشتريها الحق في أن يقوم بوضع روابط لتحميلها إذا كان أصحابها يمنعون من ذلك لما فيه من الإضرار بحقهم المعنوي، والحق المعنوي مصون لأصحابه، وقد أصبح له قيمة مادية هي ملك لأصحابه فلا يجوز الاعتداء عليهم بالتصرف فيها.
وأما تحميلها بقصد التجارة بها فلا يجوز إذا كان أصحابها لم يسمحوا به إلا بعد إذنهم، وإذا كانت الألعاب مشتملة على ما يحرمها كالموسيقى لم يجز تحميلها للاستخدام الشخصي ولا لغيره.. وكون هذه الألعاب من صناعة شركات أجنبية لا يبيح ظلمها بجريرة ما تمارسه حكومات بلادها من ظلم، فيجب احترام أموالها، ولا يجوز الاعتداء عليها. وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 111761، والفتوى رقم: 114479.
والله أعلم.