دعوة الخطيبة للالتزام بالشريعة قبل الزواج

30-12-2008 | إسلام ويب

السؤال:
لدي صديقة تسكن في بلاد الكفر، خطبتها من والديها فوافقا، وأنا الآن أريد أن ألتزم. هل أقول لها تلتزم وأتزوجها، أم لا أتزوجها لسبب وجودها في بلاد الكفر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية يجب أن تعلم أن الإسلام حرم على الرجل النظر إلى المرأة الأجنبية والخلوة بها والحديث معها لغير حاجة، فضلا عن مصادقتها ومصاحبتها، لأن ذلك يؤدي إلى مفاسد ومضار عظيمة سد الشرع الباب دونها، وانظر الفتوى رقم: 16154.

أما بخصوص الزواج عموما فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون أساس الاختيار هو: الدين، لأن المتدينة أرعى لحقوق الله تعالى، وحقوق الزوج والأولاد والبيت، فقال - صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها و لجمالها و لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وليس معنى هذا إغفال المعايير الأخرى من جمالٍ وحسب، بدليل إرشاده صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يتزوج امرأة أن ينظر إليها، وقد ثبت استحباب نكاح البكر، ففي صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لجابر:  تزوجت ؟ قال نعم : قال أبكرا أم ثيبا ؟، قلت : ثيبا، قال : فأين أنت من العذارى ولعابها. وفي رواية:  فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك . وفي رواية:  فهلا تزوجت بكرا تضاحكك وتضاحكها وتلاعبك وتلاعبها . قال النووي: وفيه فضيلة تزوج الأبكار وثوابهن أفضل.

وأما بخصوص هذه الفتاة فلا ما نع من الزواج بها – طالما أنها مسلمة عفيفة لا تفعل الفواحش – وينبغي قبل الزواج أن تدعوها للالتزام بشريعة الله خصوصا فرائض الاسلام من المحافظة على الصلاة والحجاب  وغير ذلك، فإن ظهرت منها الاستجابة فيمكنك إتمام الزواج بعد الاستخارة, وإن هي أبت وأعرضت فلا خير في الزواج ممن يعرض عن أوامر ربه سبحانه وذكره, وننصحك بالبحث عن غيرها من صواحب الدين والخلق. وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8757، 27982، 63774.

والله أعلم.

www.islamweb.net