الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرى أخي عافانا الله وإياك أن هذا أيضا ما هو إلا أثر من آثار الوساوس، وبقية من بقاياها، فعليك أن تستعيذ بالله من شرها فطالما أنك تحب الله ورسوله، وتعتقد أن الكمال المطلق لا يكون إلا لله، وأن الأنبياء والرسل لهم الكمال البشري الذي يليق بهم كبشر من بني آدم، وأن العصمة ثابتة لهم، فأنت على عقد الإسلام، وكل هذه الوساوس ما هي إلا كيد الشيطان وتلاعبه بك ليدخل عليك الهم والحزن، فاستعذ بالله من كيده وشره، وأكثر من ذكر الله سبحانه ودعائه والتضرع إليه أن يكفيك مكره، ثم أعرض عن هذه الوساوس فهذا هو علاجها الناجع .
و للفائدة تراجع الفتوى رقم: 6901.
والله أعلم.