الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت جهة العمل المذكور الذي هو التطبيب كما يتضح من كلام الدكتور المختص لا تمانع من حضور الجمعة لمن ليس له عذر يبيح له التخلف عن صلاة الجمعة أو الجماعة كالتمريض مثلا الذي هو عمله فلا حرج في الموافقة على هذا العمل والدخول فيه، إذ لا فرق في هذه الحالة بين العمل مع هذه الجهة وبين السفر المباح الذي يفضي إلى ترك الجمعة أو الجماعة أو الصلاة بالتيمم فيه، ولا نعلم أحدا من أهل العلم قال بحرمة السفر قبل يوم الجمعة، وإنما الخلاف بينهم فيه بعد الفجر وقبل الزوال وأكثرهم على الجواز، بل إن بعضهم قال بجوازه ولو بعد دخول وقتها ولكنه قول مرجوح.