الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخدمات السياحية عنوان عريض يدخل تحته كثير من الأعمال والمنافع منها ما هو جائز ومنها ما هو محرم. والغالب فيها الحرام، ولا يكاد العامل في هذه الخدمات ينفك عن المخالفات الشرعية إلا من رحم الله ومثال ذلك: اصطحاب السياح إلى الأماكن الأثرية والصحراء مباح من حيث الأصل، لكن إن استلزم ذلك مصاحبة النساء المتبرجات وحضور حفلات الموسيقى والاختلاط المحرم حرم لهذا السبب؛ لأن المصاحب لهم لا يخلو من نظر إلى عورة محرمة أو لمس وغير ذلك.
وكذلك لا يجوز بذل منافع محرمة كالتأمين الصحي التجاري وغير الصحي، أو السعي في ابتعاث امرأة إلى الخارج إن علم أنها تسافر بلا محرم لعموم قوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}
والخلاصة: أننا لا ننصح بإنشاء شركة من هذا النوع ما لم يعلم صاحبها أن عمله فيها سينضبط بضوابط الشرع.
والله أعلم.