الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق المرأة على زوجها أن ينفق عليها وعلى أولاده بالمعروف ، فعن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
فإذا كان زوجك لا يوفر ما يكفي من النفقة والكسوة بالمعروف، فقد رخص النبي للزوجة إذا كان زوجها بخيلاً أن تأخذ من ماله بغير علمه ما تنفق به على نفسها وأولادها بالمعروف، فعن عائشة رضي الله عنها: أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم فقال: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف. رواه البخاري ومسلم.
وعلى ذلك فإذا كان ما أخذتِه من مال زوجك دون علمه، أنفقتِه فيما تحتاجينه لك أو لولدك بالمعروف، فلا شيء عليك.
وأما إذا كنت قد أخذت من ماله دون علمه، رغم أنه ينفق عليكم بالمعروف، فإن هذا من الخيانة التي لا تجوز، وفي هذه الحالة يجب عليك رد هذا المال له، إلا أن يسامحك فيه.
وأما اتهامه لك بأنك ساحرة، فذلك يتنافى مع العشرة بالمعروف، ولا يجوز إلا إذا كان عنده بينة، وتراجع الفتويين رقم: 35020 ، 8845 .
والله أعلم.