الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز اختلاق القصص الكاذبة لإضحاك الناس، لما رواه أبو داود والترمذي عن بَهْزِ بن حَكِيمٍ قال حدثني أبي عن أبيه قال: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم يقول : وَيْلٌ لِلَّذِي يحدث فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ له وَيْلٌ له. قال الترمذي: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ. فالكذب لإضحاك الناس محرم لا يجوز فعله، وراجع في حكم اختلاق القصص الخيالية الفكاهية لإضحاك الناس فتوانا رقم: 46391 .
كما أنه قد يكون فيما فعلته استهزاء بالدين، وإذا كان ذلك على وجه الاستهزاء بقصة الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في غار حراء فيكون الأمر أخطر، والاستهزاء بالدين من الكفر المخرج من الملة، فعليك أيها الأخ الكريم أن تبادر إلى التوبة النصوح، فمن تاب تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وشروط التوبة إذا لم يتعلق الذنب بحق الآدمي هي: إخلاص التوبة لله، والندم على الذنب، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة، وأن تقع التوبة قبل أن تبلغ الروح الحلقوم، وقبل طلوع الشمس من مغربها.
وراجع في بيان ذلك فتوانا رقم: 29785.
والله أعلم.