الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد اللَّهِ بن مسعود عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: من وَسَّعَ على عِيَالِهِ يوم عَاشُورَاءَ لم يَزَلْ في سَعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ. وفي إسناده الهيصم بن الشَّدَّاخِ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه الهيصم بن الشداخ وهو ضعيف جدا. اهـ . ورواه الطبراني في المعجم الأوسط عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى اللَّهُ عليه وسلم: من وسع على أهله في يوم عاشوراء أوسع الله عليه سنته ، وفي إسناده محمد بن إسماعيل الجعفري. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: منكر الحديث. وللحديث طرق أخرى ضعيفة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أن هذه الطرق يقوي بعضها بعضاً ويكون الحديث صالحاً للاحتجاج به. قال ابن عابدين في حاشيته: قال الشارح : والذي في حفظي أنه يثاب بالتوسعة على عياله المندوب إليها في الحديث بقوله { من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته } فأخذ الناس منه أن وسعوا باستعمال أنواع من الحبوب، وهو مما يصدق عليه التوسعة. وقد رأيت لبعض العلماء كلاما حسنا محصله: أنه لا يقتصر فيه على التوسعة بنوع واحد، بل يعمها في المآكل والملابس وغير ذلك، وأنه أحق من سائر المواسم بما يعمل فيها من التوسعات غير المشروعة فيها كالأعياد ونحوها. ا هـ . وقد سبق في فتوانا رقم: 45441 بيان حكم التوسعة على الأهل في عاشوراء، وأن المذاهب الأربعة متفقة على جواز التوسعة على الأهل والأقارب يوم عاشوراء. فلا حرج في شراء لعب الأطفال يوم عاشوراء على سبيل التوسعة، لكن يشترط أن لا تحتوي هذه اللعب على مخالفات شرعية، وراجع في بيانها فتوانا رقم: 97855. والله أعلم. |