الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطلاق قد يكون حلا للمشكلة أحيانا، وقد يكون سببا لكثير من المشاكل في أحايين كثيرة، ومن هنا فلا ينبغي التعجل إلى الطلاق.
وعدم الرغبة في الزوجة قد يكون له أسباب، فإذا زالت زال تبعا لها، فننصحك بالبحث عن أسباب هذه المشاكل والسعي في حلها والاستعانة بالله أولا ثم بمن ترجو أن يعينك من عقلاء الناس وفضلائهم، فإن صلح الحال فالحمد لله، وإن استمر على ما هو عليه واستحالت العشرة فقد يكون الأولى حينئذ الطلاق. وانظر الفتوى رقم: 114208 .
والطلاق مباح في أصله، وقد يستحب أو يكره باختلاف الأحوال، وهو على وجه العموم تعتريه الأحكام الخمسة كما هو مبين بالفتوى رقم: 12963 . وننبه إلى أن من أهم مقاصد الشرع أن تسود الألفة والمودة بين المؤمنين، ويتأكد ذلك في حق الأقارب والأصهار.
والله أعلم.