الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغش في الامتحانات محرم وعلى من مارسه أن يتوب إلى الله عز وجل ويقلع عنه وهذا ما ظهر لنا من سؤال الأخ، والتوبة تجب ما قبلها، وليجتهد في تحصيل العلم النافع والإتقان فيه، وإذا كانت الجهة التي يريد أن يعمل عندها تشترط تجاوز امتحان ما فيجب التزام هذا الشرط فالمسلمون على شروطهم، ولا يجوز التحايل على هذا الامتحان .
وأما حكم طلب توسط الأقارب في سبيل الحصول على وظيفة فلا مانع منه إذا كان الشخص مؤهلا للوظيفة التي يطلبها ولم يزاحم من هو أحق منه، ومعرفة الأحق من غيره قد تكون متعذرة، ولذا يتقدم الأكفاء فإن استوعبهم العمل عملوا جميعا وإلا أقرع، وإذا خاف المستحق أن يضيع حقه في العمل فلا مانع من التوصل إلى هذا الحق بالواسطة ولو أدى إلى حرمان غيره ولأنه هنا يأخذ حقه.
وبالنسبة للزواج فننصح السائل بالمبادرة إليه وإذا كان قادرا عليه وهو خائف من الوقوع في الحرام فهو في حقه واجب.
والله أعلم.