الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأ هذا الشاب حين أخبرك بعلاقته السابقة بخطيبته، فلا يجوز للرجل أو المرأة أن يخبر أحدهما الآخر بما وقع فيه من خطأ، فإن الواجب على المسلم إذا وقع في إثم أن يستر على نفسه ولا يفضحها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:... أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ. رواه مالك في الموطأ.
وعلى أية حال فإنه إذا تاب من جميع ذلك فليس لك أن تؤاخذيه به.
أما عن العادة السرية، فهي عادة سيئة منكرة لها آثارها السلبية على فاعلها في دينه ونفسيته وصحته، ولمعرفة المزيد عن حكمها وكيفية التخلص منها تراجع الفتوى رقم: 7170.
وأما تقبيله لك في مكان عام، فهو مما يتنافى مع الحياء والمروءة.
وأما طلبه منك الذهاب لأحد الفنادق للخلوة بك، فلا ينبغي له أن يدعوك إلى ذلك، فإنه وإن كان الرجل بمجرد العقد الصحيح على المرأة يكون له حق الاستمتاع بها، وهي زوجته، ولكن جرى العرف أنه لا يسمح له بمعاشرتها حتى تزف إليه، فينبغي احترام هذا العرف.
وينبغي لكم تعجيل الدخول وعدم تأخيره، فإن فيه الصيانة عن الحرام، والوقاية من الفتن.
والله أعلم.