الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تصوير المرأة مبدية ما لا يجوز لها كشفه من جسدها أمر منكر ولا يجوز، فإن حدث فعلا أنه قد تم تصويرك في حين غفلة منك فقد أساء من فعل ذلك، ويجب عليه التوبة ويجب عليك مطالبة من يمتلك شيئا من هذه الصور بإتلافها، فإن فعلوا فبها ونعمت وإن امتنعوا فقد أديت الذي عليك وانظري الفتوى رقم: 53849.
وننصح هؤلاء بأن يتقوا الله تعالى وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يتمسكوا بشرع ربهم ففيه نجاتهم وسعادتهم ولا يجوز لأحد السخرية من شيء شرعه الله تعالى، أو احتقار من التزم به، فإن هذا أمر خطير قد يؤدي بصاحبه إلى الكفر كما بينا بالفتويين: 2093، 69076.
وننبه إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تضع حجابها أمام من بلغ أو قارب البلوغ من غير محارمها كما سبق وبينا بالفتوى رقم: 48936، وقد أحسنت بندمك على ما سبق منك من ذلك أمام أخي زوجك فاجعلي من هذا الندم توبة نصوحا مستوفية شروطها والتي سبق ذكرها بالفتوى رقم: 5450.
وننبه أيضا إلى أن دعاء المظلوم على من ظلمه جائز ولكن العفو أفضل وخاصة مع الأصهار، وراجعي الفتويين: 5338، 46898.
والله أعلم.