الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الهبة الواقعة في صحة الواهب تنفذ مطلقا، سواء كان قصد بها حرمان الوارث أو لم يقصده بها، وأما ما وقع منها في حالة المرض فلا ينفذ.
جاء في إعانة الطالبين: والكلام في التبرعات المنجزة في مرض الموت أو المعلقة به، أما ما وقع منه في الصحة فينفذ مطلقا ولا حرمة وإن قصد به حرمان الورثة. اهـ
وبناء على هذا، فهذه الهبة هبة صحيحة، ولا يؤثر فيها قصد حرمان ابن الأخ ولو كان وارثا، ومن باب أولى إذا كان غير وارث لوجود أبيه الذي يحجبه حجب حرمان .
وللأهمية راجع الفتويين: 75564، 76456.
والله أعلم.