الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على تحري الحلال وحرصك على السؤال عما يشكل عليك من أمر دينك، وأما عمل المسلم أجيراً في الخدمة الشخصية لكافر فنرى عدم جوازه، وقد بينا هذا ببعض الفتاوى التي أحلناك عليها سابقاً، وإنك إن تدبرت الأمر علمت خطورته خاصة وأنك امرأة فقد تتعرضين لشيء من الأذى ، وخاصة أنك تقيمين في دولة كافرة، وفي ذلك من أسباب الفتنة ما لا يخفى.
فنوصيك بالاجتهاد في البحث عن عمل آخر حلالٍ أو أن يقوم والدك بالإنفاق عليك لأنك في كفالته، أو أن تبحثي عن رجل صالح تتزوجين منه بإذن وليك فيعينك في أمر دراستك، ونوصيك بالسعي في الرجوع إلى بلدك المسلم والدراسة فيه إن أمكن ذلك، وإذا لم يتيسر لك شيء من ذلك وكنت في حاجة ملحة إلى العمل للإنفاق على نفسك ولم تجدي غير هذا العمل وأمنت فيه على نفسك ودينك، فنرجو أن لا يكون عليك حرج في الالتحاق به للحاجة، فإذا وجدت من يكفيك أو وجدت عملاً غيره وجب عليك ترك هذا العمل.
والله أعلم.