الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت جدتك أوصته بذلك فهو من الوفاء لها، والبر بها لما روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما. قال: نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
وبناء عليه، فإن كانت أوصته بذلك أو علم منها رغبة فيه، ولم يكن في اسمها محذور شرعي ففعله من البر بها، كما أنه في الجملة يدخل في التوقير والإكرام لما علم من عادة الناس أنهم إذا أكرموا إنسانا أو عظموه سموا أبناءهم باسمه، وقد يكون ذلك ذكرى للميت أيضا فيستغفر له فهو من الأمور المحمودة في مجمله إذا كان لا يشتمل على محذور شرعي أو غير سيئ، إذ للبنت الحق في تسميتها الأسماء الحسنة. وللمزيد انظري الفتاوى رقم: 80636 ، 7893 ، 23307 ، 28022 .
والله أعلم.