هل تطلب الطلاق لكرهها لزوجها وعجزها عن معاشرته

27-1-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عمري 22 سنة متزوجة منذ 7 أشهر, لا أستطيع الجماع مع زوجي وليس بيدي أشعر بعدم قدرتي, وبيننا مشاكل كثيرة وأتاني مرة بدبري دون علم مني ومنعته ومنها كرهته ولا أستطيع معاشرته والعيش معه ولم أحمل فهل لي أن أطلب منه الطلاق، وماذا سأقول لأهلي؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يصلح زوجك ويشرح صدرك وييسر لكما أمركما، أما عن سؤالك فلا شك أن الوطء في الدبر كبيرة من الكبائر، ومنكر يوجب اللعن... لكن إن كان ذلك حدث بغير قصد منك ولا رضا به فلا إثم عليك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

 وإذا أصر الزوج على ذلك فلا يحل لك طاعته فيه، وذهب أهل العلم إلى وجوب التفريق بين الزوجين إذا تواطأ على استمرار ذلك، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 1410.

أما تعذر الجماع فإن كان لأسباب صحية فينبغي أن تسعي في علاجها، وأما إن كان لعدم ارتياحك له فذلك غير جائز فإن من أعظم واجبات الزوجة طاعة زوجها في الاستمتاع بها ما لم يكن لها عذر.

 وإذا كنت لا تقدرين على ذلك فيجوز أن تختلعي منه أو تطلبي الطلاق، ويمكنك أن تذكري لأهلك أنك تكرهينه ولا تحبين البقاء معه..

لكن الذي ننصحك به هو أن تتريثي وتراجعي نفسك وتصارحي زوجك بما ينفرك منه ليتجنبه، ولتعلمي أن التفاهم بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر.

 فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه مسلم.

ونوصيك بالمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة، مع كثرة الدعاء والاستعانة بالله.

والله أعلم.

www.islamweb.net