الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخاطب قبل العقد لا يزال أجنبيا عنك، ولا يجوز إقامة علاقة بين الشاب والفتاة الأجنبية ، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 9463 والفتوى رقم: 1769.
أما عن سؤالك ، فيجوز لك الدعاء بالشفاء لهذا الشاب، فليس شفاؤه على الله ببعيد، وليس في ذلك مناقضة للقضاء، والدعاء من القدر الذي يدفع به القدر، وهو من أنفع الأسباب لتحقيق كل مطلوب مشروع، ولو لم يتحقق المطلوب لحكمة يعلمها الله فالدعاء المشروع نافع بكل حال.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاث:ٍ إِمَّا أنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أنْ يَصْرِف عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ : اللَّهُ أكْثَرُ 0 رواه أحمد.
وإذا لم يقدر الله شفاء هذا الشاب ويتيسر لك الزواج منه فعليك أن تزيلي من قلبك التعلق به ، وثقي أن الخير كله فيما يقدره الله.
قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.