الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة وقراءة القرآن في البيت من أعظم أسباب تحصيل البركة وطرد الشياطين عنه. ومن هذا الباب أيضا قراءة القرآن في ماء ورشه في زوايا البيت مع اجتناب رشه في الأماكن النجسة كأماكن قضاء الحاجة ونحوها، ولا فرق في هذا كله بين أن يكون البيت مسكونا أو غير مسكون فعمومات الأدلة قاضية بشمول الجميع.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه موقوفا عليه قال: إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره أن لا يقرأ فيه القرآن. أخرجه الدرامي.
والأحاديث والآثار في الباب كثيرة مشهورة، وبه تعلم أن هذا الفعل الذي سألت عنه لا بأس به ولا حرج فيه. وراجع للفائدة الفتوى: 56090 .
والله أعلم.