الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصدق مطلوب في المعاملات، ويتأكد إذا كان له علاقة بصحة الناس، كما أن الكذب محرم خاصة إذا كان يؤدي إلى الإضرار بالناس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. رواه البخاري ومسلم.
وبناء على هذا، فالواجب عليك الاحتياط للصدق من جهة، ولسلامة الناس من جهة ثانية. والظاهر أن كتابة تاريخ التعبئة إذا كان قريبا من تاريخ الإنتاج للمواد المعبأة ولايترتب على تأخره عنه لو افترض تأخره ضرر كاف لتحقيق الصدق وسلامة الناس.
والله أعلم.