الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبتأمل جواب السؤال المذكور تجد إيضاح هذا الاستشكال، فقد قلنا في آخر الجواب: ولا يجزئك ما سبق أن تصدقت به على أنه زكاة لا يجزئك عن التخلص من القدر الحرام من هذا المال.
ونزيدك هنا بياناً فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: إنما الأعمال بالنيات. متفق عليه.
فلا بد لكي يحل لك تطهير المال من القدر المحرم الذي خالطه أن تنوي ذلك عند إخراجه.. ثم إننا ننبهك على أن تخلصك من هذا القدر المحرم من مالك ينفعك ولا يضرك ويزيد مالك ولا ينقصه فإن البركة أبعد شيء عن مال خالطه السحت والحرام، فاحرص يا أخي على تطهير مالك لتكثره وتنميه وتحصل لك البركة فيه.
والله أعلم.