الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نوصيك بحمد الله تعالى على ما أعطاك من التوفيق للدعاء والإتيان بالأذكار، ونوصيك بحسن الظن بالله تعالى واليقين بإجابته لدعاء من دعاه، ففي الحديث: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله.. رواه أحمد. وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الحاكم وصححهما الألباني.
واعلم أن استجابة الله تعالى لمن دعاه ثابتة، فقد قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، ولكن هذه الاستجابة قد تتم بإعطاء العبد ما يريده الآن وقد يختار الله تعالى له رحمة به ومراعاة للأصلح له غير ذلك من أنواع الإجابة فقد يدفع عنه البلاء وقد يدخر له في الآخرة فهو سبحانه وتعالى أعلم بمصالح العباد وأرحم بهم من أنفسهم وأهلهم، فاحرص على الاستقامة على طاعة الله وتقواه والإكثار من سؤاله فبذلك يحقق الله لك ما يريد، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 71758، 76262، 63823، 70392.
والله أعلم.